قال : الشيخ العلامة محمد بن صالح العُثيمين - رحمهُ الله -
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : نهى رسول الله*صلى الله عليه وسلم عن القزع . متفق عليه .
وعنه قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صبياً قد حُلق بعض شعر رأسه وتُرك بعضه فنهاهم عن ذلك وقال : ( احلقوه كله أو اتركوه كله ) .
في هذه الأحاديث دليل على أن اتخاذ الشعر ليس بسنة .
ومعنى اتخاذ الشعر : أن الإنسان يُبقي شعر رأسه حتى يكثر ، ويكون ضفرة أو لمة ، فهو عادة من العادات ولو كان سنة لقال النبي *: اتركوه ولا تحلقوه في الصبي .
ولكن اتخاذ الشعر عادة ، إذا اعتاده الناس فاتخذهُ ، وإن لم يعتده الناس فلا تتخذه .
وأما من ذهب من أهل العلم* إلى أنه سنة فإن هذا اجتهاد منهم
والصحيح أنه ليس بسنّة وأننا لا نأمر الناس باتخاذ الشعر ، بل نقول : إن اعتاده الناس وصار الناس يتخذون الشعر ، فاتخذه لئلا تشذ عن العادة ، وإن كانوا لا يتخذونه كما هو معروف الآن في عهدنا فلا تتخذه .
ولهذا كان مشايخنا الكبار كالشيخ عبدالرحمن بن سعدي ، والشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبدالعزيز بن باز ، والشيخ عبدالله بن حميد وغيرهم من العلماء رحمهم الله لا يتخذون الشعر لأنه ليس بسنة ولكنه عادة*.
المصدر-: [ شرح رياض الصالحين ، المجلد الخامس ص 383]