|
المنتدى الاسلامي العام على منهج اهل السنة والجماعة, عقيدة التوحيد , السيرة النبوية, السلف الصالح, اقوال العلماء |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() ب سم الله الرحمن الرحيم إلى الْهُدَى أَحْوَجُ منا إلى الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ قال أبن أبي العز الحنفي في شرح العقيدة الطحاوية : وَ لِهَذَا كَانَ أَنْفَعُ الدُّعَاءِ وَ أَعْظَمُه وَ أَحْكَمُه دُعَاءَ الْفَاتِحَة: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ * غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ * وَلَا الضَّالِّينَ } . فإنه إِذَا هَدَاه هَذَا الصِّرَاطَ أَعَانَه على طَاعَتِه وَ تَرْكِ مَعْصِيَتِه ، فَلَمْ يُصِبْه شَرٌّ ، لَا في الدُّنْيَا وَ لَا في الْآخِرَة . لَكِنَّ الذُّنُوبَ هي لَوَازِمُ نَفْسِ الْإِنْسَانِ ، وَ هُوَ مُحْتَاجٌ إلى الْهُدَى كُلَّ لَحْظَة ، وَ هُوَ إلى الْهُدَى أَحْوَجُ منه إلى الطَّعَامِ وَ الشَّرَابِ . لَيْسَ كَمَا يَقُولُه بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ: أنه قَدْ هَدَاه ! فَلِمَاذَا يَسْأَلُ الْهُدَى؟! وَ أنَّ الْمُرَادَ التَّثْبِيتُ، أَوْ مَزِيدُ الْهِدَايَة! بَلِ الْعَبْدُ مُحْتَاجٌ إلى أَنْ يُعَلِّمَه الله مَا يَفْعَلُه مِنْ تَفَاصِيلِ أَحْوَالِه ، و إلى مَا يَتْرُكُه مِنْ تَفَاصِيلِ الْأُمُورِ ، في كُلِّ يَوْمٍ ، و إلى أَنْ يُلْهِمَه أَنْ يَعْمَلَ ذَلِكَ . فإنه لَا يَكْفِي مُجَرَّدُ عِلْمِه إِنْ لَمْ يَجْعَلْه مُرِيدًا لِلْعَمَلِ بِمَا يَعْلَمُه ، وَ إِلَّا كَانَ الْعِلْمُ حُجَّة عليه ، وَ لَمْ يَكُنْ مُهْتَدِيًا . وَ الْعَبْدُ مُحْتَاجٌ إلى أَنْ يَجْعَلَه الله قَادِرًا على الْعَمَلِ بِتِلْكَ الْإِرَادَة الصَّالِحَة ، فَإِنَّ الْمَجْهُولَ لَنَا مِنَ الْحَقِّ أَضْعَافُ الْمَعْلُومِ ، وَ مَا لَا نُرِيدُ فِعْلَه تَهَاوُنًا وَ كَسَلًا مِثْلُ مَا نُرِيدُه أَوْ أَكْثَرُ منه أَوْ دُونَه ، وَ مَا لَا نَقْدِرُ عليه مِمَّا نُرِيدُه كَذَلِكَ ، وَ مَا نَعْرِفُ جُمْلَتَه وَ لَا نَهْتَدِي لِتَفَاصِيلِه فَأَمْرٌ يَفُوتُ الْحَصْرَ . وَ نَحْنُ مُحْتَاجُونَ إلى الْهِدَايَة التَّامَّة ، فَمَنْ كَمُلَتْ له هذه الْأُمُورُ كَانَ سُؤَالُه سُؤَالَ تَثْبِيتٍ ، و هي آخِرُ الرُّتَبِ . وَ بَعْدَ ذَلِكَ كله هِدَايَة أخرى ، و هي الْهِدَايَة إلى طَرِيقِ الْجَنَّة في الْآخِرَة . وَ لِهَذَا كَانَ النَّاسُ مَأْمُورِينَ بِهَذَا الدُّعَاءِ في كُلِّ صلاة ، لِفَرْطِ حَاجَتِهِمْ إليه ، فَلَيْسُوا إلى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إلى هَذَا الدُّعَاءِ . فَيَجِبُ أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الله بِفَضْلِ رَحْمَتِه جَعَلَ هَذَا الدُّعَاءَ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ الْمُقْتَضِيَة لِلْخَيْرِ ، الْمَانِعَة مِنَ الشَّرِّ . بيت عطاء الخير المصدر : منتديات اهل السنة في العراق - من المنتدى الاسلامي العام |
||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
نسر الخليج
المنتدى :
المنتدى الاسلامي العام
![]() شكرا لكم |
||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|