تاملات

[ابوالحارث التلكيفي]

تأملات 🔷🔷🔷

قال ‏ﷻ [ .. يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ ...] ( البقرة ٢ | الآية: ٢٧٣ )

قلت : في هذا الجزء من الآية العظيمة بيان وفائدة ودلالة جليلة مهمة جداً :

١- الجاهل هنا : من لا خبرة له ولا معرفة بحال وواقع الآخرين = فالداعية وطالب العلم الذي لا معرفة ولا خبرة له بحال ( المدعوين ، المستجدات العصرية ، أحوال المخالفين ، الأفكار ..) فهو جاهل ! ..

يحتاج المتدين إلى خبرة وفطنة ومعرفة بأحوال الأعيان والأشخاص والأفكار والأمور ليجمع بين المعرفتين " المعرفة العلمية الدينية ، والمعرفة الواقعية الحالية ) .

٢- لا يكتفي بظاهر الواقعة والحال بل يحاول فهمها ومعرفة باطنها وذلك عن طريق = القرائن والعلامات القولية والحالية .. ( بسيماهم ) ...

▪️بعض أقوال أهل العلم :

♦️ قال الواحدي { وقوله تعالى: {الجاهل} لم يرد الجهل الذي هو ضد العقل، وإنما أراد الجهل الذي هو ضد الخبرة، يقول: يحسبهم من لم يختبر أمرهم ..} ( التفسير الوسيط ج١- ص٣٨٩)

🔹 قال السمعاني { وقوله: {يحسبهم الجاهل} قال قال مجاهد: ليس المراد بهذا الجاهل خلاف العالم وإنما هو الذي لا خبرة له ولا معرفة بحالهم.} ( تفسير السمعاني ج١- ص٢٧٧)

🔸 قال ابن عثيمين { ومنها: التنبيه على أنه ينبغي للإنسان أن يكون فطنا ذا حزم، ودقة نظر؛ لأن الله وصف هذا الذي لا يعلم عن حال هؤلاء بأنه جاهل؛ فقال تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف} ؛ فينبغي للإنسان أن يكون ذا فطنة، وحزم، ونظر في الأمور. } ( تفسير البقرة ج٣- ص٣٧٠)

والله الموفق لا رب سواه

الحياة أمل معجب بهذا

[الحياة أمل]

بآرك الله فيكم شيخنآ على هذآ الطرح والفآئدة النفيسة
جزآكم الرحمن كل خير ...~