نبذ مختصرة من أخبار أهل الوفاء

[ايلينبنبات]

أُهْدِيَتْ إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية، فقَبِلَها ونظر إليها، ثم قال لمن حوله: اذهبوا بهذه الهدية إلى فلانة، فإنها كانت تُحِبُّ خديجة.

عام ١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م توفي أحدُ فُقهاء الأردن، وهو الشيخ أحمد السالك الشنقيطي، وذلك بعد وفاة زوجته بقليل.
ذكروا في ترجمته: أنه لمَّا ماتت زوجتُه حَزِن عليها حُزْنًا لا يشكُّ من رآه أنه قاتله، ثم إنه لحقها بعد موتها بشهر. رحمة الله عليهما.
الوفاء

في عام ١٣٠٢ هـ توفِّيت فاطمة زوجة عبدالحق حامد ((شاعر تركيا)) فحزِن عليها حزنًا شديدًا، وكتب
فيها أشعارًا كثيرةً جاءت في ديوانين من الشعر، ويقدَّر ما
فيهما من الأبيات: زُهاء ألف وخمسمائة بيت.

توفيتْ توحيدة عبدالله الدمياطي، فحزِن عليها زوجُها
الكاتبُ المصري المعروف (( محمد سعيد العريان )) حزنًا شديدًا وكتب فيها أشعارًا ومقالاتٍ كثيرةً، كانت تُبكي قُرَّاء مجلَّة الرسالة وغيرها.
قالوا: ومن يوم وفاتها لم يخلع الربطة السوداء التي كان يلبسها، إلى أن مات بعدها ب ٢٢ عامًا، عام ١٩٦٤ م رحمه الله.

كنتُ في مصر، فركبتُ مرةً سيارة أجرةٍ سائقها رجلٌ ستينيٌ أنيق، سيارته قديمة لكنَّها في غاية النظافة، كان أثناء المشوار يتكلَّم عن زوجته كثيرًا.
قلت له: تحبها؟ قال: قِدًا قِدًا قِدًا
الشيخ : محمد المهنا

[الحياة أمل]

بآرك الله فيكم ...~

[ياسمين الجزائر]

جزيتم خيرا و جعلنا الله و اياكم من أهل الوفاء.

قال الإمام ابن حزم :

"إن الوفاء لمن أقوى الدلائل وأوضح البراهين على طيب الأصل وشرف العنصر".

مجموع رسائل ابن حزم ٢٠٥/١

ولن تجد في كتب التاريخ والسِيَّر إلى يوم القيامة أحدا يضاهي رسول الله ﷺ في كمال خُلقه وعظيم وفائه

لقد ضرب النبي ﷺ أروع الأمثلة في حفظ الجميل والوفاء لصاحبه، فبالرغم من أن المطعم بن عدي مات كافرا، وأن قبوله لإجارة النبي ﷺ كانت لها جذور تاريخية وقبلية وهي من عاداتهم، إذ كانت العرب في الجاهلية يمنعون مَنْ حالَفهم أو استَجار بهم ممَّا يمنعون منه نساءهم وأبناءهم، إلا أن رسول الله ﷺ ظل حافظًاً لجميل المطعم بن عدي وموقفه معه حتى بعد موته على الكفر قبل غزوة بدر، فلما أسَرَ المسلمون في غزوة بدر سبعين من المشركين، قال ﷺ :

( لو كان المطعم بن عدي حيا ثم كلمني (طلب الشفاعة) في هؤلاء النتنى لتركتهم له ) رواه البخاري،
في رواية أبي داود(لأطلقتهم له ) .

بأبي هو و أمي صلوات ربي و سلامه عليه

[miniasp2]

بارك الله فيك