سلسلة مسائل الأضحية:
((1))
الأضحية سُنَّةٌ، والدليل على ذلك:
حديث أنس - رضي الله عنه -:" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين .. الحديث".
رواه البخاري ومسلم.
((2))
الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى، وهو لا يفعل إلا الأفضل.
قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:" لو كان في المسلمين مسغبة - أي مجاعة شديدة - وكانت الصدقة بالدراهم أنفع، تسد ضرورة المسلمين ففي هذه الحال نقول: دفع ضرورة المسلمين أولى؛ لأن فيها إنقاذا للأرواح، وأما الأضحية فهي إحياء للسنة "اهـ. الممتع (7/ 480).
((3))
يستحب أن تكون الأضحية حسنة سمينة، والدليل على ذلك:
قول الله تعالى:{ ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }.
قال العلماء - رحمهم الله -:" استحسان الأضاحي من تعظيم شعائر الله "اهـ.
ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين أملحين أقرنين سمينين.
تابع
(( سلسلة مسائل الأضحية )).
((4))
يستحب أن يباشر المضحي ذبح أضحيته بيده لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذبح أضحيته بيده.
قال أهل العلم - رحمهم الله -:" فإن لم يكن يحسن الذبح استناب غيره؛ لان النبي - صلى الله عليه وسلم - استناب عليا - رضي الله عنه - في نحر بقية الهدي في حجة الوداع "اهـ.
((5))
أربع لا تجزئ التضحية بها:
1⃣ العوراء البين عَوَرُها.
2⃣ والمريضة البين مرضُها.
3⃣ والعرجاء البين ضَلَعُها.
4⃣ والكَسيرة التي لا تُنقي: أي الهزيلة.
والدليل على ذلك:
حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه - رواه أهل السنن.
قال العلامة النووي - رحمه الله -:" أجمعوا على أن هذه العيوب الأربعة لا تجزئ التضحية بها، وهكذا ما كان في معناها أو أقبح منها كالعمى وقطع الرجل "اهـ. شرح مسلم (13/ 128).
((6))
يشترط في الأضحية أن تبلغ السن المعتبرة شرعا: وهي:
1⃣ من الإبل ما تم له خمس سنين.
2⃣ من البقر ما تم له سنتان.
3⃣ من الغنم - معزِها وضأنها - ما تم له سنة، إلا الضأن فيجزئ الجَذَع، وهو ما تم له ستة أشهر في قول جمهور العلماء.