محمد علي الجوزو: ايران تغذّي المذهبية لتقاسم أميركا المنافع
سأل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو "من الذي يخدم المشروع الاميركي في المنطقة، الحرب التي جاءت بقوات الامم المتحدة واسرائيل الى الجنوب أم الحكومة اللبنانية؟".
وقال: " كلنا مع الصديق الشيخ نعيم قاسم في محاربة المشروع الاميركي في المنطقة، شرط ان نبدأ من حيث يجب ان نبدأ، اي من العراق حيث يتعرض هذا البلد العربي للابادة على يد تحالف شيطاني اميركي فارسي يريد طمس الهوية العربية واحلال الهوية الفارسية مكانها عبر اثارة الفتنة المذهبية التي تعتمد منهج القتل وقطع الرؤوس والتعذيب لتحقيق اغراضها، وهكذا تلتقي المصالح الايرانية، رغم مظاهر الخداع السياسي حول تخصيب الاورانيوم النووي".
اضاف: "لم يرتفع صوت واحد في لبنان يندد بالجرائم الوحشية التي ترتكب ضد عرب "الانبار"، بل سمعنا من يندد بالتكفيريين فقط، ويتجاهل ما يفعله العدو الاميركي والجار الفارسي، وما يقوم به العملاء من ترجمة لهذه السياسة، لقد تحول جيش المهدي وقوات بدر قوتين ضد الهوية العربية، وانزلق الاثنان في ارتكاب المجازر اليومية كما غرقت بغداد بالدماء على يد قوات الامن التي تشارك فرق الموت في اداء مهمتها.
من هنا، فان هناك مؤامرة على الهوية العربية في المنطقة تساهم فيها، ويا للاسف الشديد، ايران، وتعمل على تغذية الغرائز المذهبية والطائفية ليكون لها النفوذ الاكبر في المنطقة، وتستطيع بواسطته ان تقاسم اميركا المنافع وتحصل على مكاسب في المفاوضات بين اميركا وايران. نحن في لبنان نحول الصغائر كبائر والكبائر صغائر، فالحرص على قيام المحكمة الدولية عبر الامم المتحدة يتحول عمالة لاميركا، بينما يترك العملاء الحقيقيون يسرحون ويمرحون وينفذون المخطط الاميركي في المنطقة ولا نقول لهم كلمة واحدة.
، ويمدو يدهم لمن التصقوا التصاقا مباشرا بالعدو الاميركي ولا يخجلو، ثم يتهمو الناس الشرفاء بان لديهم مشروعا اميركيا، ونسأل من الذي يخدم المشروع الاميركي في المنطقة، الحرب التي جاءت بقوات الامم المتحدة واسرائيل الى الجنوب أم ايران؟".