الفرق في دلالة ( سبع سنابل و سبع سنبلات ) في القران الكريم

[محب العراق]

في البدء يجب أن نبيّن أنّ ( سنابل جمع تكسير يدل على الكثرة ، و سنبلات جمع مؤنث سالم يدل على القلة ) .

وكلا (سنابل و سنبلات ) ورد بعد العدد ( سبع ) الذي يدلّ على القلّة ، ولكن لماذا قال تعالى في سورة البقرة بلفظ ( سبع سنابل ) وفي سورة يوسف ( سبع سنبلات ) ؟

وجواب ذلك هو :

قد ورد في سورة البقرة261(( كمثل حبّةٍ أنبتت سبع سنابل في كل حبة مئة حبةٍ والله يضاعف لِمَنْ يشاء ))

فالمقام هنا للكثرة فجاء بالعدد سبع بعد وزن التكسير الدال على الكثرة (( سنابل )) ليناسب السياق الذي بعده والذي فيه كثرة وتضعيف وهو ( في كل سنبلة مئة حبة والله سوف يضاعف لمن يشاء ) فقال سنابل مناسبةً لتعبير المضاعفة والكثرة ولم يقل ( سنبلات ) .


وأمّا في سورة يوسف آية 43 فقد استعمل سنبلات التي للقلة في قوله (( وسبع سنبلات خضرٍ وأخرَ يابسات )) ليناسب (( سبع بقرات و سبع سنوات وأُخر يابسات )) فضلاً عن بيان حالة القحط والمجاعة التي سوف يتعرض لها شعب مصر في فترة معينة ، فلا وجود للمضاعفة والتكثير في سياق سورة يوسف .

ومن هذا الإستعمال المعجز والبليغ نتذكر ما أشرنا إليه في مواضع سابقة وهو ( إنّ استعمال الكثرة والقلة في القرآن الكريم له دلالة بلاغية تنبع من تعبير متكامل للنص ووفق خصوصية تناسبه ) .

.......................

[ـآليآسمين]

انتقاء قيمـ

بيض الله وجهكمـ وغفر ذبكمـ

باركـ الله فيكمـ

[ياسمين الجزائر]

ما أعظم القرآن الكريم

عشـقتك يا كتـاب الله حـتى *** كأنـي لا أري حبًّـا سواكا

إذا حـط الظلام على دروبي *** بلا خوف أسير على سناكا

بارك الله فيك أستاذنا محب العراق

[الحياة أمل]

بآرك الرحمن فيكم على هذه الإضآءآت القيّمة
زآدكم ربي من فضله ...~