مسائل حول ليلة القدر

[الحياة أمل]

مسائل حول ليلة القدر

(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)
قال مجاهد: عملها، صيامها وقيامها خير من ألف شهر. (تفسير الطبري 545/24)

ويستحب الاجتهاد في القيام فيها،
ففي الصحيحين: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)

ويستحب أن يكثر الدعاء فيها، ومنه ما جاء عن عائشة رضي الله عنها قالت: (قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني)

الأحاديث الواردة في علاماتها لا يصح منها شيء سوى علامة واحدة، وهي أن تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع فيها، كما جاء ذلك في صحيح مسلم.

واختلفوا في تفسير الشعاع، قال ابن سيده: (الشُّعاع: ضوء الشمس، الذي تراه كأنه الحبال مقبلة عليك، إذا نظرت إليها. وقيل: هو الذي تراه ممتداً كالرماح بعيد الطلوع. وقيل: الشُّعاع: انتشار ضوئها). (المحكم 65/1)

في الصحيحين: (إني أريت ليلة القدر وإني نسيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر)
وقد ذهب جماعة من العلماء إلى عدم نشرها لو رآها الشخص في رؤيا أو رأى علامتها، لئلا تفتر الهمم بقية العشر، وقد لا تصدق رؤياه أيضاً.

قال السبكي: الله قدر لنبيه أنه لم يخبر بها، والخير كله فيما قدر له، فيستحب اتباعه في ذلك. (فتح الباري 4/268)

قال ابن رجب: إنما رجا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يكون ذلك خيرا؛ لأن إبهام ليلة القدر أدعى إلى قيام العشر كله. (فتح الباري 1/104)


(ينظر مقال: وما أدراك ما ليلة القدر، للدكتور: صالح البهلال)