( تنبيهٌ: في تفسير لفظ {الجنة} جنةِ الخُلْدِ...!)
قال تعالى: {إنَّ المتَّقينَ في جنَّاتٍ ونهر}.
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله وغفر له:-
[والجنات نفسرها بأنها شرعًا هي: (الدار التي أعدها الله للمتقين، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)، لكن عندما تقرأ قول الله تعالى: {إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة}: تفسر الجنة بأنها البستان الكثير الأشجار، وعندما تقرأ: {كلتا الجنتين آتت أكلها} تفسر بأنها بستان كثير الأشجار.
تأملات تربوية في (صاحب الجنتين) / د. عثمان قدري مكانسي
لكن: لا تفسر جنة النعيم في الآخرة بهذا التفسير، لأنك إن فسرتها بهذا التفسير قلَّت الرغبة فيها وهبطت عظمتها في قلوب الناس، لكن قل: هي الدار التي أعدها الله لأوليائه، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، سكانها خير البشر، النبيون، والصديقون، والشهداء والصالحون، حتى تحفز النفوس على العمل لها، وحتى لا يتصور الجاهل أن ما فيها كأمثال ما في الدنيا].
المصدر:-
( كتاب " تفسير القرآن الكريم/سورة القمر " رقم الصفحة: 298 )